لايزال الصراع على أشده بين عمالقة البريمير ليج على التتويج باللقب وذلك مع دخول البطولة في مراحلها الحاسمة، حيث سيبتسم الحظ في النهاية لصاحب النفس الأطول في الأمتار الأخيرة.
من الواضح أن مانشستر يونايتد لن يتخلى عن صدارته بسهولة حيث يُقاتل رجال المدرب أليكس فيرجسون على البطولة التي ستكون تاريخية إذ ستجعله يتخطى ليفربول ويتربع على عرش الكرة الإنجليزية كأكثر الأندية حصولاً على لقب الدوري الممتاز.
•قل كلمتك: من سيفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز؟
آرسنال منذ زمن بعيد لم يكن في موقف قريب من الصدارة في المراحل النهائية مثل موقفه الآن حيث يجلس بفارق خمسة نقاط فقط في المركز الثاني، لذلك لن يابى بأي حال من الأحوال أن يرمي المنشفة وسيظل يُقاتل لتحقيق اللقب الذي غاب عن خزائنه منذ عام 2004، وهو ما ظهر بوضوح في مباراة الفريق الأخيرة أمام ويست بروميتش وعودته من الهزيمة بهدفين ليُحقق التعادل.
تشيلسي حامل اللقب هو الآخر في دائرة الصراع ويفصله تسعة نقاط فقط عن مانشستر يونايتد، فالفريق عاد من الخلف بعد أن كان في بعض الأحيان خارج المربع الذهبي بفضل الأموال الطائلة التي أنفقها الروسي أبراموفيتش في سوق الشتاء ليلعب على مقولة "العبرة بالخواتيم"، فالبطل استراح طوال الموسم، لكنه انتفض في الشتاء وجلب لاعبين من طراز عالمي للتسلل إلى الصدارة.
لكن آرسنال يمتلك الحظوظ الأكبر لتحقيق البطولة الأولى له منذ ستة أعوام، وقد يفعل بالشياطين الحُمر مثلما فعل به تشيلسي الموسم الماضي عندما أزاحه من على الصدارة التي كان يعتليها طوال الموسم بعد فوزه عليه بهدفين لهدف في الأولد ترافورد ليذهب اللقب إلى ستامفورد بريدج.
وعلى الرغم من أن النادي اللندني الشمالي خرج من ثلاث بطولات في غضون ثلاثة أسابيع متتالية، إلا أن هذا الأمر عزز فرصه لتحقيق اللقب الغائب، فمانشستر يونايتد مثل الموسم الماضي يُصارع على ثلاثة جبهات بجانب الإرهاق والتعب الذي حل بلاعبيه من تلاحم الموسم والمباريات وهو ما ظهر على الفريق الفترة الأخيرة التي شهدت هزائمه الثلاثة في الموسم كله.
كما أن تشيلسي صاحب المركز الثالث يُنافس على بطولتين (الدوري الإنجليزي، دوري أبطال أوروبا) وهو نفس موقف مانشستر سيتي أيضًا، لذلك هذا يصب في مصلحة الآرسنال أكثر الذي سيتمتع بقدر أكبر من الراحة بين كل جولة.
مانشستر يونايتد تراجع مستواه كثيرًا ولم يُقدم المردود في الفترة الأخيرة حتى الانتصارات التي حققها النادي جاءت بصعوبة على بلاكبول وبولتون ومانشستر سيتي ومارسيليا في دوري أبطال أوروبا.
آرسنال سيستضيف مانشستر يونايتد على ملعبه وهي مباراة ستكون بستة نقاط، والمعروف أن آرسنال حاضر بقوة في المواعيد الكبرى على ملعبه (سبق وهزم تشيلسي في الدور الثاني وبرشلونة في دوري الأبطال) ولن يرضى إلا بالانتصار بفارق هدفين قد يخدمه في حالة تساوى الفريقين في النقاط في نهاية الموسم.
هذا بالاضافة أن مانشستر يونايتد سيواجه تشيلسي الذي لم يعرف طعم الهزيمة أمامه في الدوري الإنجليزي تحت قيادة الإيطالي كارلو أنشيلوتي، حيث سبق وهزمه في الأولد ترافورد بهدفين لهدف الموسم الماضي، وأي نتيجة بخلاف فوز الشياطين ستكون في صالح المدفعجية.
وستتعزز قوة الآرسنال في الأسابيع القادمة بعودة نجومه المصابين الذين ظهر تأثيرهم على الفريق وتحديدًا ثنائي الارتكاز ألكسندر سونج وسيسك فابريجاس، والجناح ثيو والكوت.
ولكن تظل أزمة حراسة مرمى الآرسنال بغياب ثلاثة من حراسه والمستوى المهزوز الذي ظهر عليه ألمونيا في مباراة ويست بروميتش هي أبرز نقاط ضعفه والتي قد تسلب منه الحلم بالعودة إلى منصات التتويج، فالعلاج الذي قدمه فينجر بعودة المخضرم ينز ليمان قد لا ينجح في حل المشكلة بسبب ابتعاد الدولي الألماني السابق عن المباريات منذ نهاية الموسم الماضي عندما أعلن اعتزاله.