قدمت الحكومة المصرية اعتذارها للشعب التونسي على الأحداث التي وقعت خلال مباراة فريقي الزمالك والإفريقي في إياب دور الـ32 لدوري الأبطال الأفريقي لكرة القدم السبت عندما اجتاح مشجعون مصريون ارض الملعب .
وتوقفت المباراة في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع بعد أن كان الزمالك متقدما 2-1، وسجل له أحمد جعفر الهدف الثالث من تسلل فألغاه الحكم الجزائري محمد مكنوز ما أثار حفيظة الجمهور ونزل بكثافة إلى الملعب ما دعاه إلى إلغاء المباراة.
واستطاع اللاعب محمود عبد الرازق "شيكابالا" ومعه مجموعة من زملائه فرض طوق حول لاعبي الإفريقي لحمايتهم من غضب الجمهور ولم يتركوهم إلا عندما دخلوا غرف الملابس، في حين تعرض بعض لاعبي الفريق المحلي للاعتداء منهم أحمد جعفر وهاني سعيد.
اعتذارات مصرية
من جانبه، أعرب رئيس نادي الزمالك، المستشار جلال إبراهيم عن أسفه الشديد وتقدم بالاعتذار لرئيس بعثة نادي الإفريقي التونسي ولكل الشعب التونسي قائلا إن "الاعتداء مدبر ومخطط من أعداء الثورة ومن الثورة المضادة من قبل المباراة لتشويه صورة جماهير الزمالك وناديهم والإساءة إلى كل جماهير مصر وإفساد العلاقة بين جماهير ناديين شقيقين".
بدوره، أعرب مدير الكرة بنادي الزمالك إبراهيم حسن عن أسفه الشديد لما حدث وكشف عن أنه تلقى معلومات قبل المباراة بفترة عن دخول مجموعة مندسة على الجماهير البيضاء للمدرجات وطلب إبلاغ الأمن .
كما وجه رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور عصام شرف اعتذارا للشعب التونسي قائلا في تصريح تلفزيوني إن الحكومة المصرية لن تسكت على هذه البلطجة وستتعامل معها بكل حزم وحسم.
ووصف رئيس الوزراء من قاموا بهذه الأحداث بأنهم دخلاء على الشعب المصري ، معتبرا أنها اهانة لمصر ولكل مصري.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن وزير الخارجية المصرية نبيل العربي قوله إنه أجرى اتصالا هاتفيا مساء السبت مع نظيره التونسي محمد المولدي الكافي قدم خلاله اعتذاره رسميا للشعب التونسي والحكومة واللاعبين على أحداث مباراة الزمالك مع الإفريقي التونسي .
وقال العربي إن الوزير الكافي قد تفهم الملابسات وتقبل الاعتذار .
وأعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية إن عدد حالات المصابين في أحداث الشغب بلغت تسع حالات حتى الآن .