"تكونت إمارة شرق الأردن عام 1921 بقيادة الأمير عبد الله بن الحسين بن علي، وكان الأردن قبل ذلك جزءا من ولاية الشام التابعة للدولة العثمانية منذ عام 1516، وفي أثناء الحرب العالمية الأولى قامت الثورة العربية الكبرى بقيادة الشريف حسين بن علي شريف مكة في ظل الدولة العثمانية، وكانت بريطانيا تدعم هذه الثورة، ولكنها رتبت بالاتفاق مع فرنسا لاحتلال الدول العربية التابعة للدولة العثمانية، وهو الترتيب الذي عرف بـ ""اتفاقية سايكس بيكو"" عام 1916، ووضعت الأردن تحت الانتداب البريطاني، ونشأت في ظل هذا الانتداب إمارة شرق الأردن، التي كانت شبه مستقلة، أو تتمتع بوضع هو بين الاستقلال والحكم الذاتي.
أعلنت المملكة الهاشمية لشرق الأردن عام 1946، وملكها عبد الله بن الحسين، وعين إبراهيم هاشم رئيسا للوزراء، وهو من أصل سوري قدم من سورية للعمل في القضاء، وفي عام 1949 سميت الأردن المملكة الأردنية الهاشمية، وذلك بعد إعلان وحدة ضفتي نهر الأردن، وهما شرق الأردن، والضفة الغربية وهي الجزء الذي تبقى من فلسطين بعد حرب 1948 وقيام دولة إسرائيل على أرض فلسطين.
وفي عام 1951 تولى طلال بن عبد الله الملك بعدما اغتيل الملك عبد الله وهو يدخل المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة، ثم أعفي من منصبه عام 1952 بناء على تقرير طبي يرى عدم قدرته على تولي الحكم، وتولى الملك ابنه الحسين بن طلال الذي ظل ملكا للأردن أكثر من 47 سنة.
وفي عام 1999 تولى عبد الله الثاني بن الحسين الملك بعد وفاة الملك حسين، وكان الأمير حسن بن طلال وليا للعهد لأكثر من 34 سنة،، ،
"