صُدمت حين قرأت عن أخبار رغبة اليوفنتوس في التعاقد مع والتر مادزاري المدير الفني الحالي لنابولي وقد تأكدت تلك الأخبار اليوم مع تصريحات الرئيس أوريليو دي لاورينتيس التي يُحذر من خلالها بالمساس بالمدرب وأنها سيبقى في منصبه حتى نهاية عقده.
صُدمت حقًا وقلت فورًا "يا ربااااه ... دل نيري آخر يا يوفنتوس"، فالمدرب مادزاري لا يختلف كثيرًا عن دل نيري وإن كان أفضل قليلًا في بعض الجوانب لكنه يتفق مع مدرب سامبدوريا السابق في أن الثنائي أقل كثيرًا من طموحات وحجم فريق كاليوفنتوس يرغب بالمنافسة على كل بطولات الموسم وليس مجرد التمثيل المشرف خلالها.
مادزاري لا يختلف عن دل نيري كثيرًا، كلاهما مدرب لم يعمل سوى مع الأندية البعيدة عن المستوى الأول ولم يُحقق سوى نجاحات بسيطة للغاية ولا يمتاز بالأداء الفني المُذهل ولا يمتلك الخبرة والتجربة التي تُخول له إدارة فريق كاليوفنتوس بجانب نقطة مهمة تتمثل في أن اسم المدربين أقل من أسماء عديدة داخل الفريق البيانكونيري وهذا ما يُقلل من احترام اللاعبين لهم والأهم يُقلل من التزام اللاعبين بتعليماتهم.
مادزاري يسير مع نابولي بالتركيز على الجوانب المعنوية أكثر، هو رجل يُجيد شحن رجاله ومنحهم جرعات من الحماس تكفي لأجزاء كبيرة من المباراة بجانب أنه يمتاز بالكثير من المرونة التكتيكية وفي تلك يختلف عن دل نيري تمامًا، لكن في نفس الوقت هو لا يمتلك المستوى المذهل فنيًا وكثيرًا ما وقف عاجزًا عن إيجاد حلول مناسبة لمشاكل الفريق في عديد المباريات والمواقف بجانب أنه مدرب لا يمتلك أي خبرات خاصة بالبطولات القارية وكذلك باللعب تحت الضغوطات وفرضية الفوز الدائم وذلك مبدأ أساسي في اختيار مدرب لفريق من المستوى الأول لا يدخل بطولة سوى للفوز بها.
اليوفي يحتاج مدربًا صاحب اسم كبير جدًا يفرض احترامه وشخصيته على الجميع من الوهلة الأولى بجانب امتلاكه لخبرة مهمة في تدريب الكبار والمنافسة القارية والأهم امتلاكه لقدرات فنية ممتازة تُساعده على حل المشاكل التي تواجه الفريق طوال الموسم .... هو اسم مثل كابيلو أو ليبي أو هيدينك أو أنشيلوتي أي أحد مدربي الكبار وليس أندية أعلى الوسط أو ما أقل في إيطاليا.
